|
ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ
| صدى الوطن/ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ
ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺇﻋﻼﻣﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ
ﺗﺸﺎﺩ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﻨﻘﺼﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻲﺀ ﺇﻟﻴﻪ
ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺗﺮﺑﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ، ﻻ ﻳﺸﻚ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﺃﻥ
ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ
ﻟﻺﺫﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﺩﻓﻌﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﻘﺴﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﺗﺪﺭﺑﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ( ﻣﺜﻞ ﺇﺫﺍﻋﺔ
ﻭﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﺇﺫﺍﻋﺎﺕ FM ﺍﻷﺧﺮﻯ ) ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ
ﺑﺎﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻘﺎﻁ ﻳﺠﺐ ﻣﻼﺣﻈﺘﻬﺎ :
-1 ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ
ﻋﺪﻡ ﺩﻗﺔ، ﺑﻞ ﻧﺮﻯ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎ ﻓﻲ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻠﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺤﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ( ﻧﺎﻗﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮ ) ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﺭ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪﺙ،
ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺑﻨﻘﻠﻪ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﻻ
ﻳﺘﻀﺎﺭﺏ ﺍﻟﺨﺒﺮ .
-2 ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺭﺷﺔ ﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
ﻭﻳﺤﺪﺩ ﺑﺪﻳﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺛﺎﺑﺘﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺠﺘﻬﺪ
ﻛﻞ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﻭﻳﺘﺮﺟﻢ ﺣﺴﺐ ﻓﻬﻤﻪ، ﻟﻮ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ
ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﻣﺲ ﻋﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻰ
Remplacement numérique ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ
ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﺗﻜﺮﺭﺕ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻵﺧﺮ، ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﺍﻫﺎ
ﺇﺣﻼﻝ ﺭﻗﻤﻲ، ﻭﺁﺧﺮ ﺇﺣﻼﻝ ﻋﺪﺩﻱ، ﻭﺁﺧﺮ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ
ﺭﻗﻤﻲ .... ﺍﻟﺦ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺎﺕ ﻟﻠﻤﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ،
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﻧﻔﻀﻞ ﻣﺼﻄﻠﺢ (ﺇﺣﻼﻝ ﺭﻗﻤﻲ ) ﺑﺪﻝ ﻛﻞ
ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﻼﺀﻣﺘﻪ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻢ ﺇﻟﻴﻬﺎ،
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻣﺴﻮﻍ
ﻟﻪ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻧﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ
ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﻀﺎﻓﺮ
ﺟﻬﻮﺩﻫﻢ ﻭﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻤﻮﺍ ﻭﺭﺵ ﻋﻤﻞ ﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﺪ ﻛﻞ ﺇﻋﻼﻣﻲ، ﻭﻫﺬﺍ
ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﺪﻋﻢ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ
ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ .
-3 ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺪﻗﻖ ﻟﻐﻮﻱ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﺳﻴﻠﺔ
ﺇﻋﻼﻡ ( ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ، ﻣﻘﺮﻭﺀﺓ، ﺃﻭ ﻣﺴﻤﻮﻋﺔ ) ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻬﻤﺘﻪ
ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﻗﺒﻞ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺃﻭ
ﺇﺫﺍﻋﺘﻬﺎ .
-4 ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺭﺷﺎﺕ ﻋﻤﻞ ﺗﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﻟﻺﻋﻼﻣﻴﻴﻦ
ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﻷﺧﺮﻯ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ
ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻗﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ
|
| Category: مقالاتي | Added by: makhbartchad (2016-01-17)
|
| Views: 235
| Rating: 0.0/0 |
|
|
|
 |
| Log In |
|
 |
|
| Search |
|
|
|
