|
Home » 2017 » يونيو » 22 » ﺍﻟﻤﺴﺤﺮﺍﺗﻲ .. ﻭﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ :
11:27:25 PM ﺍﻟﻤﺴﺤﺮﺍﺗﻲ .. ﻭﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ : |
ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ
إعداد: Abbas Tahir
ﺭﻏﻢ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻮﺿﺖ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ
ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﺤﺮﺍﺗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻱ ﻣﻨﺬ ﺃﻣﺪ
ﺑﻌﻴﺪ ﻛﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺻﺎﺭ ﻇﺎﻫﺮﺓ
ﺭﻣﻀﺎﻧﻴﺔ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻭﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺩﻭﺭﻩ ﺫﻟﻚ ﺧﺎﺻﺔ
ﻓﻲ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ، ﺇﺫ
ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺤﺮﺍﺗﻲ ﺇﻳﻘﺎﻅ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ
ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺎ ﺻﺤﻨﺎً ﺃﻭ ﻃﺒﻼ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺇﻧﺎﺀ
ﻣﻌﺪﻧﻲ ﻳﻀﺮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺼﺎ، ﺛﻢ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺒﺎﺭﺗﻪ
ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ " ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻮﻣﻮﺍ ﻟﻠﺴﺤﻮﺭ ، ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﺧﻠﻲ
ﻳﻘﻮﻡ ﻭﺍﻟﻔﺎﻃﺮ ﺧﻠﻲ ﻳﻨﻮﻡ " ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ
ﻭﺍﻷﻧﺎﺷﻴﺪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﺡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ، ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺳﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺰﻛﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ
ﻟﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﻔﻄﺮ .
ﻳﺤﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻳﺎﻡ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻳﻠﻘﻮﻥ
ﺑﺎﻟﻼﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ
ﻭﺍﻟﺘﺤﻀﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺮﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻋﺰﺯﺕ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ
ﻭ ﻋﻤﻘﺖ ﺍﻟﻔﺮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ
ﻓﺒﺮﺯﺕ ﺍﻟﻄﺒﻘﻴﺔ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻨﻬﻢ،
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﺑﺤﺴﺮﺓ ﺃﻥ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻣﻬﻢ ﻛﺎﻥ
ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﻼﺣﻢ ﻭ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺗﺬﻭﺏ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ
ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﻭﻳﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ " ﺍﻟﺪﺑﻼﻳﺔ " ﻭﻫﻲ ﻣﻠﺘﻘﻰ
ﻣﺨﺼﺺ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺨﺼﻬﻢ، ﻛﻞ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻄﻌﺎﻣﻪ ﻟﻴﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻣﻊ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻲ، ﻭﻻ
ﻳﺠﺮﺅ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭ ﺇﻻ ﻋُﺪ ﻣﻨﺒﻮﺫﺍ ﺑﺨﻴﻼ
، ﺛﻢ ﺇﻥ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺣﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ
ﺗﻌﺒﺪ ﻭ ﺗﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ،
ﺇﺫ ﻳﻨﺸﻐﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺼﻐﺎﺋﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺑﻤﻀﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ
ﺍﻟﻠﻬﻮ ﻭﺍﻟﺘﺮﻑ، ﻭﻳﺼﺒﻮﻥ ﺟﺎﻡ ﻏﻀﺒﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ
ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﺎﻟﺠﻔﺎﺀ ﻭﺍﻓﻘﺪﻫﻢ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ
ﺭﻏﻢ ﻛﻮﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﻭﺍﺣﺪ .
|
|
Category: محلية |
Views: 2087 |
Added by: ahmed_harun
| Rating: 0.0/0 |
|
|
|
 |
| Log In |
|
 |
|
| Search |
|
|
|
| Calendar |
| « يونيو 2017 » | | إث | ث | أر | خ | ج | س | أح | | | | | 1 | 2 | 3 | 4 | | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
|
|
|
| Entries archive |
|
|
|
