Welcome ضيف | RSS

Site menu

Section categories
محلية
افريقيا
دولية
تقنية
رياضة
صحة
منوعات

Statistics

Home » 2016 » نوفمبر » 15 » «مدن ميتة» في تشاد والموظفون يضربون طلبًا للرواتب تراجع المداخيل بنسبة 45 %.. والمعارضة تدعو إلى إضرابات
6:36:32 PM
«مدن ميتة» في تشاد والموظفون يضربون طلبًا للرواتب تراجع المداخيل بنسبة 45 %.. والمعارضة تدعو إلى إضرابات
نواكشوط: الشيخ محمد
الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي يعد حليفًا قويا للغرب في حربه على الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي وبحيرة تشاد، يواجه أزمات اقتصادية كبيرة. إذ من المنتظر أن تخسر تشاد 45 في المائة من مداخيلها الاقتصادية بسبب التهديد الأمني وانهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية، وفق ما أعلنته الحكومة التشادية مؤخرًا كتبرير لتأخر دفع رواتب الموظفين.
ورغم ضعف الاستجابة الشعبية لدعوة المعارضة التشادية التي جاءت تحت شعار «مدن ميتة»، فإن العاصمة نجامينا تأثرت بإضراب آخر لم يحمل أي طابع سياسي، دخل فيه الموظفون الحكوميون احتجاجًا على تأخر رواتبهم لعدة أشهر، وتجمهر عشرات الآلاف أمام البنوك والمؤسسات الرسمية مرددين شعارات وهتافات تطالب بدفع الرواتب المتأخرة.
ودعا تحالف سياسي لأحزاب المعارضة في تشاد، أمس (الثلاثاء) إلى إضراب يتسبب في توقف الحياة بالمدن احتجاجًا على نظام الرئيس إدريس ديبي الذي أعيد انتخابه قبل عدة أشهر لولاية رئاسية خامسة، ويتهمه معارضوه بالديكتاتورية وقمع خصومه السياسيين، كما يحملونه المسؤولية عن الأزمات الاقتصادية التي تغرق فيها البلاد.
وأثر إضراب الموظفين بشكل كبير على دعوة المعارضة إلى احتجاجا ضد نظام إدريس ديبي، خطف الموظفون الأضواء من الأحزاب السياسية المعارضة، التي حاولت استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة لصالحها من أجل الضغط على الحكومة التي عينها ديبي بعيد إعادة انتخابه رئيسًا لتشاد شهر أبريل (نيسان) الماضي لولاية رئاسية خامسة مدتها خمس سنوات، وهو الذي يحكم تشاد منذ 1990، وقد حصل الرئيس المنتهية ولايته، بحسب النتائج الرسمية على نحو 60 في المائة من الأصوات في الدورة الأولى أمام المعارض صالح كبزابو (12 في المائة).
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال كبزابو الذي دعا إلى تنفيذ «المدينة الميتة»، وهو التحرك الثالث من نوعه خلال ثلاثة أشهر: «لسنا نطالب بحوار من أجل الوصول إلى الحكومة. ونحن حريصون على إعادة تشاد إلى طريق الديمقراطية عبر انتخابات نزيهة وشفافة».
وصل إدريس ديبي إلى الحكم بانقلاب أبيض، نفذه من موقعه كجنرال في الجيش ورئيس للوزراء، أطاح بالرئيس السابق حسين حبري الموجود في منفاه بالعاصمة السنغالية دكار، وبدأت منذ سنوات محاكمته أمام القضاء السنغالي بتهم كثيرة من ضمنها ارتكاب جرائم في حق الإنسانية خلال حكمه لتشاد.
ولكن ديبي الذي يحكم قبضته الحديدة على تشاد، يواجه في هذه الفترة أزمات كثيرة، خاصة في المجال الاقتصادي بعد تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، ما جعل الحكومة تتأخر في دفع رواتب الموظفين، إذ تجمع عشرات آلاف الموظفين أمس (الثلاثاء) أمام البنوك في انتظار الإفراج عن رواتبهم المتأخرة منذ عدة أشهر.
ويقول أحد هؤلاء الموظفين المرابطين أمام البنوك في حديث نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «المدينة ميتة منذ فترة طويلة، أنا هنا مثل بقية الزملاء للبحث عن راتبي الشهري»، فيما يضيف موظف آخر: «حتى ولو كانت المعارضة قد دعت إلى (مدن ميتة) إلا أننا نحن مجبرون على الخروج للبحث عن لقمة العيش».
وقال المتحدث باسم هيئة المجتمع الأهلي ماوندوي ديكلادور إن «دورة الحياة في تشاد متوقفة. ونتخوف من الأسوأ». وأضاف: «من الضروري أن تتغير الأمور».
ورغم دعوات «جبهة المعارضة الجديدة من أجل التبادل والتغيير»، التي تضم في صفوفها عدة أحزاب سياسية معارضة، مدعومة من طرف هيئات من المجتمع المدني، لشل الحياة في المدن الكبيرة بتشاد، فإن حركة السير في العاصمة نجامينا كانت طبيعية في الساعات الأولى من صباح أمس، إلا أن إضراب الموظفين تسبب هو الآخر في إغلاق المؤسسات التعليمية، بينما قدمت المستشفيات خدمة محدودة بسبب غياب جزء كبير من الطواقم الصحية.
وينفذ المدرسون أيضا إضرابا منذ سبتمبر (أيلول)، مطالبين بدفع متأخرات الرواتب. ويقول أستاذ الثانوية ميشال عيسى بغضب: «المسؤولون في السلطة اختلسوا أموال النفط»، معبرا بذلك عن رأي المجتمع المدني والمعارضة اللذين غالبا ما يلقيان على عائلة الرئيس ديبي مسؤولية «الإدارة السيئة». ونتيجة هذا الوضع، لم يبدأ العام الدراسي في المدارس والجامعات التي تواجه خطر خسارة سنة.
وقد تأثرت قطاعات أخرى مثل القضاء والصحة. وبالنسبة إلى هذا القطاع الأخير، يضطر المرضى إلى الذهاب إلى الكاميرون لتلقي العلاج. واستقبل الرئيس ديبي شخصيا القضاة الجمعة لإقناعهم بفك إضرابهم.
والوضع سيئ أيضا خارج عاصمة البلد الفقير الذي يبلغ عدد سكانه عشرة ملايين نسمة، إذ يعاني طفل من كل ثلاثة أطفال يقل عمرهم عن الخمس سنوات من تأخر في النمو.
في غضون ذلك يزداد الوضع الأمني تعقيدًا على الحدود مع نيجيريا والكاميرون، في ظل استمرار عمليات تشنها جماعة «بوكو حرام» التي بايعت تنظيم داعش، وتسعى إلى إقامة دولة على غرار ما يجري في سوريا والعراق في شمال نيجيريا ومنطقة بحيرة تشاد، وبدأت في شن العمليات عام 2009 وتسببت في مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين.
وكانت مصادر أمنية في الكاميرون قد أعلنت أمس (الثلاثاء)، أن خمسة جنود كاميرونيين من ضمنهم ضابط، قتلوا في هجوم شنه مسلحون من جماعة بوكو حرام على الحدود مع نيجيريا، في جزيرة تقع في بحيرة تشاد؛ وأوضحت هذه المصادر أن العناصر الذين شنوا الهجوم على الجزيرة كانوا مسلحين بشكل جيد، وبحوزتهم أسلحة ثقيلة استخدموها في الهجوم المباغت، ما يؤكد انتماءهم لجماعة «بوكو حرام»، التي تملك قوة عسكرية هائلة رغم تعرضها في الفترة الأخيرة لهزائم فادحة بسبب الحرب التي تشنها جيوش المنطقة ضدها.
ومع ذلك، يملك الرئيس التشادي أوراقا دبلوماسية لصالحه. إذ يحظى الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي الذي تخرج في المدرسة العسكرية في فرنسا بدعم فرنسا والولايات المتحدة اللتين تحتاجان إلى جيشه في المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، اتخذت عملية «برخان» العسكرية الفرنسية لمحاربة «الجهاديين» في منطقة الساحل من نجامينا مقر قيادتها، مع ما يعني ذلك من تبادل للمعلومات الاستراتيجية. وقد استقبلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الرئيس التشادي في برلين أيضا.
Category: محلية | Views: 700 | Added by: ahmed_harun | Rating: 0.0/0
Total comments: 0
avatar
    Home   Sign Up   Log In  
Log In


Search

Calendar
«  نوفمبر 2016  »
إثثأرخجسأح
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930

Entries archive

Site friends
  • Official Blog
  • uCoz Community
  • FAQ
  • Textbook


  • Copyright MyCorp © 2024 تستخدم تكنولوجيا uCoz