Welcome ضيف | RSS

Site menu

Section categories
محلية
افريقيا
دولية
تقنية
رياضة
صحة
منوعات

Statistics

Home » 2016 » أبريل » 7 » تشاد بين الخيال والواقع
11:08:31 PM
تشاد بين الخيال والواقع
على الرغم من ان دولة تشاد تعد من افقر دول العالم لأسباب اقتصادية وسياسية وصراعات قبلية وقلة الموارد الطبيعية على الرغم ان تشاد كانت اول مملكة عربية اسلامية في القرن الثاني الهجري-الثامن الميلادي حتى اتسع نفوذها في القرن الثالث الهجري-التاسع الميلادي حتى شمل منطقة السودان الأوسط بأكملها حيث كانت اللغة العربية هي لغة المملكة والممالك التشادية الأخرى حتى وصول الأستعمار الفرنسي لتشاد في مطلع القرن العشرين…. الا ان هناك تساؤلا يطرح نفسه للتغلب على فكرة الفقر في بلد يتصدر فيها تصدير القطن المركز الأول مثل صناعة حلج القطن في أكثر من 25 وحدة موزعة في مناطق إنتاج القطن في حوضي اللوغون والشاري بنسبة 66% من حجم الصادرات التشادية وتليها تصدير المواشي وصناعة اللحوم في الدرجة الثانية من الصادرات لتتصدر الولايات المتحدة كأكبر مستورد لتلك المنتجات بالدرجة الأولى وتليها فرنسا والكاميرون ونيجيريا .. والسؤال هنا كيف يمكن ان تتحول تلك الدولة والمنطقة الأفريقية بأكملها من عالم الخيال الي عالم الواقع الغني بالثروات والموارد البشرية ؟؟!! وهنا تكمن الأجابة على علامات التعجب لبلد يتميز بالزراعة كمورد رئيسي للحوم والأسماك والصمغ العربي اما من الثروات الواعدة فالنفط يحتل المكان الأول ولديها مخزون هائل من الحديد والذهب والزنك والرخام والذي لم يستغل حتى الآن ويليه الأورانيوم والنطرون )كربونات الصوديوم( والكاولان والولفراميت والبوكسيت، ولا يُستخرج منها عملياً سوى النطرون في منطقة بحيرة تشاد وبوركو … فقارتنا السمراء هى القارة الأكثر ثراء فى العالم وهى القارة الوحيدة التي استعمرت بالكامل وتم سرقة ثرواتها واستعباد أبنائها لسنوات طويلة سابقة وفى عصرنا الحالي لا يزالون يخططون لمتابعة استنزاف مواردها الطبيعية دون مراعاة مصالح شعوبها، فها هم يشعلون فتيل الفتنة بين الشعب الواحد وبين الدول حتى تظل فى ثباتها إلى أن يتم استنزاف الثروات كافة. اذن ماهو السبب الرئيسي لفقر تلك الدولة على الرغم من وفرة تلك الموارد حتى وان كانت محدودة وكيف يمكن للخيال ان يتحول الي حقيقة كما حققته من قبل دولا كانت غارقة في الجهل والفقر والتخلف والآن اصبحت في مصاف اوائل الدول المتقدمة في العالم ؟؟ !!!!…ان منطق التطور والتقدم يتوقف عادة في كل انحاء العالم على المستوى التعليمي بجميع اشكاله الأكاديمية والفنية والمهنية مما يجعلني امنطق جميع الأمور واعيدها الي نصابها الحقيقي الا وهو المعرفة الجيدة بامكانية استغلال الموارد الطبيعية افضل استغلال بأقل تكلفة وبجودة عالية لتتصدر اي دولة في العالم دورها في التميز والتقدم فليكن الأرتقاء بالمستوى التعليمي في افريقيا هو أولى خطوات النجاح والتقدم الي الأمام والذي خطت مصر كدولة رائدة في التعليم أولى خطواتها بوضع حجر اساس لأقامة فرع لجامعة الأسكندرية بمدينة “توكرا” في تشاد مع العلم بأن معظم ابناء تشاد هم من خريجي الجامعات المصرية مما يؤكد العلاقة الوطيدة بين البلدين. جولة في تشاد الشقيقة تجعلك تستشعر بأمانة الرغبة الحقيقية في اعطاء قبلة الحياة لدولة تميز شعبها بالبساطة والطيبة الحقيقية وهذا ماتقوم به الآن مصر العظيمة بقيادة واعية لمستقبل واعد لدول افريقيا مما جعل مصر تعود للدور الريادي مرة أخرى لأحتضان افريقيا الغائبة لتتحد بقوة غالبة على صعوبات الحياة وعوائقها وأزاحة شبح الجهل والتخلف عن تلك القارة السمراء الذي لامناص من استيعاب الثراء والموارد الطبيعية التي تتميز به افريقيا والتي تمثلها مصر كأكبر دولة افريقية من حيث التاريخ والتقدم الحضاري ولكن كيف يكون لمصر تلك المكانة والصدارة الأفريقية بينما يمثل مبنى السفارة المصرية اسوأ نموذج لمباني السفارات الموجودة على ارض تشاد اضافة الي الأثاث المتهالك والظروف الصعبة التي يعمل فيها طاقم السفارة المصرية تحت ضغط الغربة حبا وفداءا لمصر وشعبها حيث تمتلأ جدران السفارة بأنفاس مصرية شابة واعدة بأفضل تمثيل دبلوماسي على الرغم من قسوة الوضع والخدمات المقدمة البسيطة في حالة من تناسي واهمال لقيمة تمثيل مصر بين الدول الأفريقية دبلوماسيا. ان استغلال الموارد الطبيعية دون وضع استراتيجية حقيقة للأستفادة منها لا جدوى منها بداية من العلم والمعرفة نهاية بتوفير وسائل النقل تلك الموارد والصادرات وتبادل الثقافات الذي يضمن سهولة التعاون والتبادل التجاري في منطقة افريقيا …تشاد دولة تعتمد في تصديرها واستيرادها على المواصلات البرية التي تكاد تكون ممهدة مما يسهل حركة الأنتقال مما يجعل العاصمة التشادية اغلى ثاني عاصمة في العالم لندرة توفر المواد الأساسية بسبب صعوبة الأنتقال كونها دولة حبيسة وغير ساحلية لشعب يسلك المصاعب من اجل الحصول على العمل والمال … ان كل ماتقدمه مصر من منح وقدرة على التعاون الأفريقي يصب في النهاية الي المصالح الأفريقية ومصر بالدرجة الأولى التي تمتلك القدرات والخبرات العلمية والعملية من موارد بشرية لأستغلال تلك الأمكانات لترفع من مستوى القارة الأفريقية وشعوبها تحديا للمصاعب والمطامع العالمية حول تلك القارة الغنية ..بناء خطوط سكك حديدية يربط الدول الأفريقية بعضها ببعض يقلل من تكاليف المنتجات المصنعه ويشجع الأستثمار الصناعي وزيادة المنتجات وتخفيض اسعار الجمارك وزيادة التسهيلات وازالة المعوقات امام المستثمرين الأفارقة يجعلهم في حالة من الآمان والطموح في زيادة رؤؤس اموالهم والتي تعود على الدول وشعوبها بالنفع وتجنب شبح التخوف من المستقبل المجهول. ان الحل الحقيقي والثاقب في الربط الأفريقي يكمن في انشاء الممر الأفريقي الجاد سواء كان ممرا سياسيا اواقتصاديا ثقافيا او اجتماعيا يربط القارة بدولها ومدنها وشعوبها بعضها ببعض للتمكن من تنفيذ الأستراتيجية الحقيقة للتعاون الأفريقي كأحد الأستراتيجيات الهامة للمنطقة وخاصة مصر الرائده.
Views: 194 | Added by: ahmed_harun | Rating: 0.0/0
Total comments: 0
    Home   Sign Up   Log In  
Log In


Search

Calendar
«  أبريل 2016  »
إثثأرخجسأح
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930

Entries archive

Site friends
  • Official Blog
  • uCoz Community
  • FAQ
  • Textbook


  • Copyright MyCorp © 2024 تستخدم تكنولوجيا uCoz