Welcome ضيف | RSS

Site menu

Section categories
محلية
افريقيا
دولية
تقنية
رياضة
صحة
منوعات

Statistics

Home » 2016 » مارس » 11 » افريقيا : من المسؤول عن تشويه صورة افريقيا
4:01:10 PM
افريقيا : من المسؤول عن تشويه صورة افريقيا
ساهمت وسائل الإعلام الدولية في تشويه سمعة أفريقيا وصورتها بتركيزها على الكوارث وكأنه لا يوجد أي تطور أو تنمية في القارة, بل كنت أعرف صحفا باللغة العربية كانت حوالي 70 بالمئة من نشراتها حول دول إفريقيا جنوب الصحراء سلبية, وكان بعضها تتعمّد التركيز على استخدام كلمة“الأفارقة” عندما تكون الأخبار عن الإجرام والهجرة واللجوء, ولهذا أخرجت بعض الدول نفسها من القارة وانتزعت من نفسها صفاتها الأفريقية مع أنها تنتمي إليها. إن صورة أفريقيا التي تقدمها جل وسائل الإعلام ليست مضللة فقط بل هي غير دقيقة، وقد يعود السبب إلى أن هذه الوسائل الحديثة بما فيها الراديو, التلفزيون,المطبوعات والإنترنت, تحتاج إلى تغطية سريعة للأحداث بأسلوب مثير كي تجذب انتباه قرّائها ومتابعيها, وخاصة في زمن أصبحت الصحافة تجارة وخالية من المعايير الأخلاقية مما يساعد في إلهاء أصحابها عن التدقيق فيما يقدمون من معلومات. وإذا كان حديث الإعلام عن قارة إفريقيا, فإما على الأكثر أن ترى صورا لأنهار وحيوانات وأفرادا تزوجوا من البيض, لا غير! لأن ما سبق أقصى الإيجابيات التي يعرفها مقدموها عن القارة وشعوبها, اللهم إلا إذا عقدت حكومتهم اتفاقيات دبلوماسية مع دولة إفريقية, فترى في قنواتهم نبذة مختصرة مفعمة بالمغالطات حولها ومواردها. إعلان إن وسائل الإعلام لن تغطي أبدا حياتيات الشعوب الإفريقية اليومية المتسمة بالرخاء والرفاهية, بل قلما تجد تقريرا عن مئات الملايين من شعوب دول القارة الذين لم يزوروا يوما حدائق الحيوانات أو مخيمات اللاجئين ..الذين لم يروا في حياتهم أخواخا وأسودا ..الذين لا يعرفون أي شئ عن الفقر والجوع, ويحصلون على أقوات يومهم واحتياجاتهم في أوقاتها دون عناء. وستتفاجأ إذا ما قلت لك أن معظم الأفارقة لا يعيشون على الأشجار, وليس كل دول إفريقيا جنوب الصحراء تعاني من هجمات بوكو حرام, لأن الجماعة لا توجد إلا في منطقة صغيرة جدا من جمهورية نيجيريا. إفريقيا ليست دولة واحدة,بل هي قارة لـ54 دول.. كم دولة في إفريقيا زرتها؟ هل إفريقيا دولة واحداة فتجعلك تعتقد أن ما تنطبق على النيجيرين تنطبق على الكينيين؟ أو تجعلك تعتقد أن ذوي البشرة السمراء كلهم من دولة واحدة, ومن ثم وصف كلهم بـ”الأفارقة”لأن الأمر سلبي ولست بحاجة إلى ذكر دولهم؟ لقد وقع قادة الدول الغربية في هذا الفخ, أمثال الرئيس الأمريكي “بيل كلنتون” وأحد زعماء هيئة عالمية, حيث اعتبروا إفريقيا دولة واحدة أثناء تغريداتهم وخطاباتهم ..صحيح أن الشعوب في جميع دول القارة يأملون الوحدة والاتحاد, لكن هذا لا يكفي لمحو تقاليد كل الدول المتنوعة وثقافاتها العريقة التي تختلف من دولة لأخرى ومن منطقة لغيرها. لماذا كان أول ما يتبادر إلى الذهن إذا ما ذُكرتْ “أفريقيا” هي جنوب إفريقيا, نيجيريا, جنوب السودان, مصر, السودان, تشاد, موريتانيا, المغرب، كينيا, مالي, بوركينا فاسو, إفريقيا الوسطى, الصومال وغانا. فكيف عن بلدان كـ ساو تومي و برينسيبي, ملاوي, مدغشقر, موريشيوس, سوازيلند, سيشيل وغيرها من الدول الأفريقية الأقل ورودا في وسائل الإعلام؟ أو ربما لأن هذه الدول يفضل حكامها أن يقوموا بأعمالهم بهدوء ويطوروا بلدانهم دون تشتت انتباههم بالضجيج, مع أنهم ليسوا أغبياء ومتخلفين. تحسين صورة إفريقيا مسئولية شعوب القارة قبل غيرهم.. إن أول من سيشتكي عن “الظلم الإعلامي” أو الصورة الناقصة التي يقدمها الإعلام عن دولهم وقارتهم هم الأفارقة أنفسهم, لكن الحقيقة أن مفتاح القضاء على هذه الصور النمطية بيدهم قبل غيرهم. فقد يكون صحيحا أن هناك مجاعة في دولة ما بإفريقيا, وأن هناك فقر وحرب في أخرى, ولكن هل إفريقيا وحدها هي التي تعاني من هذه الأشياء؟ كيف عن بعض الدول الآسيوية؟ أو كيف عن البرازيل؟ فهي دولة فقيرة أيضا كما أنها تعاني من أشياء أخرى قلما نجدها في الدول الإفريقية. فما هي صورة البرازيل في العالم وسمعتها؟ فصورتها في العالم ليست صورة سيئة, بل وتعتبر دولة ناجحة لدى غالبية الناس, لأنها هي الصورة التي يقدمها حكامها ومواطنوها، بل شعوبها هم الذين يروجون لها خلافا لشعوب إفريقيا ..وفي الحقيقة, تنازلنا كأفريقيين عن مسؤوليتنا ومهمتنا. ومن جانب آخر, كانت حكومات بعض الدول الأفريقية غير مستعدة بعدُ لتحسين أوضاع مواطنيها, كما أن ما يهمها هو أن تتلقى المساعدات الخارجية، فما على الذي يريد تقديم المساعدة سوى النظر إلى القارة بنظرة الشفقة. فهؤلاء الحكومات تحتاج صورا سيئة وسلبية كي تتمكن من التسوّل من المنظمات والهيئات الأجنبية, وبالتالي ينشر إعلام هذه الهيئات وبلدانها تقاريرها بناء على ما روج لها الحكومة الإفريقية وبحسب علاقاتها معها. وكما يقول وزير سابق في حكومة نيلسون مانديلا ” جاي نايدو” في إحدى المنتديات, “لقد كان للصين جدول أعمال في أفريقيا. ولأمريكا جدول أعمال في أفريقيا. ولكل أوروبا جدول أعمال في أفريقيا. لكن أفريقيا فقط هي التي ليس لديها جدول أعمال لأفريقيا. في الواقع, إن القضية الكبرى التي نواجهها هي أن الأفارقة أنفسهم لا يقودون أجندتهم الخاصة … ما يتعين علينا القيام به ]هو[ أننا بحاجة للتوقف عن إلقاء اللوم، نحن بحاجة للتوقف عن التسوّل، ونحن بحاجة للتوقف عن الاقتراض. نحن بحاجة إلى الاكتفاء الذاتي لأن ثروات القارة في أيدينا وتحت سيطرتنا”. نا”. ولعلنا سنشهد في خمس سنوات قادمة, انخفاضا في تأثير وسائل الإعلام الأجنبية في القارة, إذ نحن اليوم نشهد تصاعد الكثير من وسائل الإعلام المحلية القادرة على نشر وسرد أحداث بلدانها وقصصها بمصداقية وواقعية تفوقان ما تقوم به وسائل الإعلام الدولية, بالإضافة إلى تزايد عدد المستخدمي الوسائل الإجتماعية والمدونين والكتّاب في دول إفريقيا جنوب الصحراء. المصدر : مجمع الأفارقة
Views: 225 | Added by: ahmed_harun | Rating: 0.0/0
Total comments: 0
    Home   Sign Up   Log In  
Log In


Search

Calendar
«  مارس 2016  »
إثثأرخجسأح
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
28293031

Entries archive

Site friends
  • Official Blog
  • uCoz Community
  • FAQ
  • Textbook


  • Copyright MyCorp © 2024 تستخدم تكنولوجيا uCoz